السبت، 5 سبتمبر 2015

كيف نهيئ الطفل للمدرسة

من طرف Unknown  |  نشر في :  3:41 ص 0 تعليقات

الدخول المدرسي لا شك أنه حديث الساعة ، نظرا لأن الدخول المدرسي سيكون في الأيام القليلة القادمة . و بهذه المناسبة نود أن نشارككم مجموعة من الأمور المهمة التي تتعلق بهذا الأخير 

      كيف نهيئ أبناؤنا لدخول المدرسة ؟

إن دخول الطفل المدرسة يمكن أن نعتبره مرحلة الفطام الثاني التي يفصل فيها الطفل عن أمه، هناك عدة أساليب يمكن للأم إتباعها لتهيئة الطفل لدخول المدرسة."
تتمثل هذه المراحل التي تساعد الآباء في تهيئة أبنائهم نفسيا للدخول المدرسي:

1- مرحلة الترغيب:

وتتمثل هذه المرحلة في ترغيب الطفل في المدرسة وتشكيل صورة ذهنية إيجابية عنها وما يمكن أن يتعرف عليه من خلال شراء الأدوات المدرسية كالمحفظة والأقلام ذات الألوان الجذابة، وسؤال الطفل باستمرار عما أخذه من معلمته في المدرسة، وإعطائه الإحساس بأنه يقوم بشيء مهم. 

2- مرحلة الاندماج مع الآخرين:

وتتمثل هذه المرحلة في تعويد الطفل وتدريبه على الاندماج مع الآخرين في مرحلة ما قبل المدرسة وذلك من خلال إشراك الطفل في الحوار الأسري والسماع لرأيه وإن كان خاطئا وتعويده اللعب مع إخوته وأقاربه وأصدقاء الجيران مما يساعده في الاندماج مع زملائه في المدرسة. 

3- مرحلة الملاحظة والمتابعة:

وتقوم هذه المرحلة على الملاحظة والمتابعة الجيدة من طرف الآباء إلى كل التصرفات والحركات التي يقوم بها أبنائهم، فالسلوكات التي تطرأ على الأبناء بعد دخولهم المدرسة قد تجعل بعض الآباء يفهم بأن هناك مشكلة لدى الابن وبالتالي يسهل عليهم حلها قبل تطورها وتعقدها، بالإضافة إلى أن مصاحبة الطفل للمدرسة من قبل الأولياء يشعر الطفل بالأمان وبثقته بنفسه مما يزيد من توطيد العلاقة بين الطفل والمدرسة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن مصاحبة الطفل للمدرسة يعكس صورة إيجابية لدى أطراف العملية التربوية وإلى المعلم بأن هناك اهتمام وحرص ايجابي من طرف الولي في متابعة ابنه مما يسمح له الالتقاء به والتعرف أكثر على شخصية الطفل وتوجيهها التوجيه السليم.
التهيئة النفسية للأطفال قبل دخول المدرسة

اولاً :   عدم التأفف والتذمر امام الابناء من المدرسة والبعد عن التلفظ بالفاظ تؤدي الى تكوين صورة سلبية عن المدرسة، وترديد بعض الكلمات التي تؤثر على اهمية المدرسة في نظر الطالب مثل ” المدرسة بدأت وارتحنا منكم ، او ” يا ريت ما في عطلة خلينا نرتاح”.
ثانيا :   تذكير الاهل للأبناء باهمية المدرسة ، وما توفره من مهارات وخبرات وفرص تعليميه ونشاطات ابداعية والعاب ترفيهية وبرامج مفيده تشبع احتياجاتهم المتعددة في مجالات العلم والمعرفة والتقنيات والحاسوب والمطالعة
ثالثا:   على الأهل والطلاب على حد سواء الاستفادة من تجارب السنة الدراسية الماضية ، وتفادي الاخطاء السلوكية او التعليمية التي حدثت ومنع تكرارها .
4:   استمرار التواصل مع الابناء وتذكيرهم بالاستعداد والتحضير الدائم للدراسة والقيام بالواجبات الدراسية المتعددة ، واعتباران اول يوم دراسة مثلة مثل أخر يوم من الجد والمثابرة وان اي تقصير سيؤثر بالسلب على اليوم الذي يليه . وعليك أيها الطالب أن تضع في الإعتبار هذه الحكمة ( لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد ) .
5:   تعاون الاهل الدائم مع المدرسة ( ادارة ومعلمين ) ، والتاكيد على الابناء بالالتزام بانظمة وتعليمات المدرسة، وعدم الغياب عن المحاضرات او الامتحانات، واحترام المعلم والمعلمة ، وعدم المشاغبة اثناء الحصة التعليمية ، وبناء صداقات مع الطلبة قائمة على التعاون والتسامح والتكافل والتنافس الشريف في مجالات الدراسة . والتأكيد على دور المعلم في العملية التعليمية وتفاعلة مع الطلبه والاستماع الى ملاحظاتهم والتعامل معهم باتزان ولطف ومحبه واستخدام وسائل تعليمية متعددة في شرح المناهج الدراسية لضمان استيعابها من قبل الجميع ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
6:   تذكير الابناء بالمحافظة على ممتلكات المدرسة ، واعتبار اي اداة من الادوات التعليمية او الخدمية الموجودة في المدرسة هي جزء من ممتلكات المنزل ومن ممتلكات الاسرة ويجب المحافظة عليه وعدم السماح لاي طالب في المدرسة القيام بتخريب المرافق والخدمات .
7: حضور الأهل لمجالس الآباء والامهات ، وعدم التكاسل والتقاعس عن حضورها ، فهي تزود الاهل بمعلومات ومهارات مفيده عن ابنائهم وخاصة عن مواهب وابداعات قد لا يعرف الاهل عنها ، ويمكن تنميتها واستثمارها بشكل يعود بالفائدة على الابناء والمدرسة والاسرة والمجتمع والوطن ، فالمدرسة ليست مكانا لتحفيظ النصوص وتعليم الكتابه والقراءه ، انها بناء شخصية متكامله للطلاب في مختلف المجالات النمائية والفكرية والابداعية.
8:   الاستيقاظ المبكر: تدريب الابناء على الاستيقاظ المبكر والاستعداد للذهاب للمدرسة ، وفي هذه الحالة نؤكد على ضرورة اتباع الاهل لمهارة فن ايقاظ الابناء من النوم، ويفضل ان يكون الايقاظ قبل ساعة من الذهاب للمدرسة، والابتعاد عن الصراخ والتهديد اثناء الايقاظ ، ويفضل ان يكون بطريقة ودودة ويمكن ان تجلس الام او الاب او احد افراد الاسرة بجانب السرير ووضع اليد على رأس الابناء والقيام بتدليلهم ومخاطبتهم بكلام جميل هاديء يشجع الابناء لاستقبال يوم دراسي بنشاط وحيويه، وعندما يتم التاكد من صحيانهم ، تعليم الابناء على تحضير كافة مستلزمات المدرسة في اليوم السابق ، وتدريبهم على الاستقلالية والاعتماد على النفس في ارتداء ملابسهم وتفقد احتياجاتهم وحقائبهم المدرسية. وتجنب الاهل استخدام الأوامر أو العقاب والصراخ والتهديد ، حتى لا يذهب الابناء متوترين وقلقين إلى المدارس.
9:  تفقد الحقائب المدرسية باستمرار ، والتأكد من خلوها من بقايا الاطعمه والسندويشات ، وقراءة الملاحظات التي يدونها المدرسين في دفاتر المذكرات او المفكره والتي تعد من الطرق المتبعة في التواصل بين الاهل والطلبة والمدرسين .
10:   جلوس الاهل مع الابناء ومحاورتهم والاستماع اليهم والى ملاحظاتهم ومتابعة تحصيلهم الدراسي اولا بأول. كيف تستعد للدراسة والآن ………. أخبرنا إذا كان لديك أي اقتراحات اخرى تفيد الطلاب والأهالي ليستعدوا لبداية سنة دراية جديدة بعيدة عن الخوف والفشل والقلق والتوتر وداعمة لتحقيق مفاتيح النجاح وتحقيق الطموحات"
"شكر على زيارتكم نتمنى أن ينال الموضوع إعجاب الجميع"

عبدالباسط العبادي

مدون مغربي مهووس بالعلم و التعلم أنشأت هذه المدونة قصد الإفادة و الإستفادة ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

back to top